عتقد الكثير من الباحثين عن عمل أنّ الشهادة الجامعية والدورات التخصصية هي العصا السحرية التي تضمن لهم وتساعدهم على الوصول إلى أهدافهم وتحقيق طموحهم بالحصول على وظيفة جيدة، وبالرغم من أهميتها، إلا أنها ليست العامل الوحيد وذلك لأن أعداد الخريجين وأصحاب الشهادات الباحثين عن العمل في ازدياد والضروف الإقتصادية في فترة تحول من النظام التقليدي الى النظام المبني على الجدارات والآداء.
لذا من أهم الطرق وأنجحها وأميزها والذي من المتوقع ان يزيد ويحسن من فرص الحصول على وظيفةٍ جيدة هو من خلال تسويق الذات الفعّال، والذي يعتبر من أهم المهارات التي يجب أن يمتلكها وينميها الباحثين عن عمل لعرض مهاراتهم وخبراتهم.
في الحقيقة مفهوم تسويق الذات يُقصد به معرفة المهارات، والمواهب، والقدرات التي يمتلكها الشخص معرفةً جيدة ومن ثم تطوير مهارة عرض تلك القدرات المختلفة أمام المسؤولين والذين بيدهم السلطة من أجل الحصول على وظيفةٍ أو منصبٍ أو تحقق هدف.لذا سوف اذكر بعض التلميحات التي سوف تساعدك في بناء قاعدة صحيحة لتسويق ذاتك سواء لوظيفة اوغيرها.
تطوير النفس بشكلٍ غير تقليدي ومستمر عن طريق التعلم والقراءة في أخر ماتوصل اليه العلم في مختلف المجالات المتعلقة بالاهتمامات، والعمل على تطوير المواهب والقدرات المختلفة من خلال الدورات التعليمية والورشات العملية والمشاركات في الأنشطة المختلفة والجمعيات، كما يجب على الإنسان إدراك حقيقة أنّ الشخص الذي يتوقف عن التطور هو شخص متخلّف عن ركب الحياة المتطور والمتسارع.
معرفة الهدف من تسويق الذات أمام المعنيين من المؤسّسات والشركات المختلفة، وتحديد القدرات التي تطلبها كل مؤسسة والعمل على إظهارها وإبرازها فمراعاة اختلاف الحاجات والحلول هو ميزة تنافسية لتسويق النفس لمن يحسن استخدامها.
أهمية التميز عن الآخرين وخصوصاً ممن هم في نفس المجال والتخصص بقدرات أو مواهب خاصة، بحيث تخدم هذه المواهب الآخرين والمؤسسات المختلفة التي تُعني بهذا التخصّص.
إختيار الوقت المناسب لتسويق النفس له أهمية كبرى لما له من تأثير كبير، لذا فإن الحرص على عرض المواهب والمهارات والقدرات أمام الأشخاص الذين يُقدّرون هذه المواهب والقدرات يكون في وقتها المناسب.
بناء شبكة العلاقات الإحترافية ومخالطة الآخرين والصداقات معهم، فمن شأن هذه الخطوة مساعدة الشخص على تسويق نفسه ضمن دائرة معارف أوسع وأكبر، وبالتالي زيادة فرصة الحصول على وظيفة مناسبة.
الثقة بالنفس وتقدير الشخص لذاته وقدراته جيّداً، فالتقدير الجيّد للذات ينعكس على الآخرين ويؤثر عليهم إيجاباً بشكل كبير وغير متوقع .
إظهار نقاط القوة ولكن باعتدال دون مبالغة أو غرور، وعرض هذه النقاط بطريقة إيجابية ومتسلسلة والاهم من ذلك هو ربطها بالهدف المنشود من حصول على وظيفة أو ترقية أو غيره، ويمكن ترك بعض نقاط القوّة بدون ذكر؛ كي يستنبطها الآخرون.
معرفة نقاط الضعف جيداً، والعمل على تقويتها بدلاً من إخفائها أو التستر عليها. ويمكن تغليف نقاط القوة وتبريرها تبريراً يعطي انطباعاً جيداً لدى المستمع. والمهم هو عدم التطريق الى نقاط الضعف التي ليس لها علاقة بالموضوع.
الشخص كالعلامة التجارية تماماً، وبالتالي يجب الحرص على بنائها وتطويرها فإنّ أي خدش قد يحصل في هذه العلامة قد يصعب إعادة الثقة إليها.
الحرص على المصداقية في كلّ الأمور، حتى وإن لم يكن ذلك يصبّ في مصلحة الشخص، والابتعاد كل البعد عن الكذب والخداع أمام الطرف الآخر.
التحلي بالصبر وعدم الاستسلام امر مهم جدا، فالإنسان امر ليتعلم ويصبر وذلك ان كثيراً من الأمور تحتاج لبعض الوقت لتحقيقها وإنجازها.