هذا السؤال غالباً يكون سؤال استفتاحي ومهم جداً لأنه يحدد مابعده من الأسئلة ويعطي انطباع أولي عنك. لذا عليك أن تعى جيداً أن من يجّرون معك المقابلة يملكون بالفعل أوراق سيرتك الذاتية بين أيديهم، لذلك حاول عدم تكرار التفاصيل الرئيسية عن نفسك كالاسم و السن و النوع و اسم مدرستك أو جامعتك..الخ.هذا سؤال معتاد يتكرر باستمرار، و على الرغم من أنه يبدو سؤالاً سهلاً إلا أنه ينبغى عليك أن تنتبه جيداً.لا يجب أن تكون اجابتك طويلة للغاية او قصيرة للغاية، بل يجب عليك استفتاح المقابلة بمعلومات وحقائق عن نفسك تشد من أمامك وتحمسهم لمعرفة التفاصيل، لهذا ينبغى عليها أن تكون وجيزة و رشيقة ومشوقة و ترسمك فى أبهى صورة كمقدمة افضل كتاب قرأته.دائما حاول تفادى تكرار نفسك و قم فقط بذكر الحقائق التى تحب أن يعرف رب عملك عنها وتجنب ذكر معلومات غير مهمة او ليس لها علاقة.
لماذا ترغب فى هذه الوظيفة؟
يعتبر هذا السؤال أيضاً سؤال مفصلي والإجابة عليه يجب ان تكون بتروي وبأسلوب هادئ ومقنع.
في الحقيقة الإجابة على هذا السؤال تعتبر فرصتك المثالية لأن تٌريهم أنك تملك مجموعة المهارات والخبرات التى يطلبونها. لذا يجب عليك أن تذكر أن ما تملكه من معارف و تجارب وتعليم سيعود بالنفع على الشركة إن كانت الوظيفة من نصيبك ، و كيف أن تلك الخبرات هي تماما كثوب مفصل للوظيفة بطريقة منطقية.
عليك أيضاً أن تخبرهم عن فهمك لطبيعة الوظيفة و متطلباتها والهدف العام من شغلها. بقيامك بهذا ستصلهم رسالة مهمة بأنك قد قمت بواجبك المنزلى من البحث الجيد و تبيّن لهم أنك مهتم بالفعل بهذه الوظيفة. ولكن احذر ان تسلك الطريق العاطفى و تخبرهم عن مدى احتياجك لهذه الوظيفة.
اذكر مشكلة وظيفية تعرضت لها و اشرح كيف استطعت التعامل معها؟
الهدف من هذا السؤال المهم هو كشف شخصيتك وكيف تتعامل مع المشاكل في بيئة العمل، لذالك كن حذراً ومحترفاً و لا تتفاخر عند إجابتك لهذا السؤال. بمعنى اخر حاول الإبتعاد قدر الإمكان عن المبالغة فى مدح و تمجيد دورك فى التعامل مع هذه المشكلة لأن مُحَاوِرك يمكنه أن ينتبه لهذا ببساطة وسوف يأخذ عنك ربما موقف يؤثر على قراره سلباً.
في الحقيقة وعلى الرغم من غياب إجابة نموذجية لهذا السؤال، يمكنك أن تتعامل معه بطريقة منطقية وحذرة. طبيعة هذه الأسالة كما ذكرت انها تكشف طبيعة شخصيتك وكيف ستتصرف فى المستقبل إن جابهتك مشكلة مهنية.
حاول الإستناد في الإجابة قدر الإمكان على المنطق والعلم أولاً ومن ثم إلى خبراتك السابقة ثانياً.
ابدأ بشرح واضح للموقف او المشكلة التي واجهتك و توقيت حدوثها ثم اخبرهم بدورك فيها ( الحلول التى قدمتها لمعالجة المشكلة).
باختصار حاول أن تكون إجابتك إيجابية ومنطقية و سهلة الفهم.
كيف تتعامل مع الضغط و التوتر الوظيفى؟
هذا السؤال غالباً يكون مكملاً للسؤال السابق وكيفية تعاملك مع المشاكل والضغوط.
عليك أن تكون بالفعل قادراً على التعامل مع الضغط و التوتر حتى تتمكن من إجابة هذا السؤال. يجب عليك التوسط والعقلانية حين الإجابة على هذا السؤال. لايجب عليك أن تجيب بشكل سلبي وكيف أنك تجد الضغط مريعاً لأنه ببسا قد اصبح جزءاً من أغلب الوظائف و على المرء أن يتوقع أنه سيواجه العديد من المواقف المليئة بالضغط و التوتر أثناء مساره الوظيفى. ولكن بدلاً من هذا يفضّل ان تكون إيجابياً و تجيب بأنك ستواجهه اَي ضغط عمل طارئ بكثير من التصميم على إنهاء مهمتك وبأن الضغوطات تدفعك للعمل بصورة أفضل حيث كلما زادت التحديات كلما زادت الكفاءة التى تُظهرها فى أداء عملك.
بالرغم من ذلك، فإن الإجابة تختلف من شخص إلى آخر. يمكنك أيضاً أن تجيب بشكل مباشر مثل ” أتدرب على التعامل مع الضغوطات بشكل عقلاني وهادئ” قبل اتخاذ اَي قرار.
المهم هو اثبات الا تتأثر شخصيتك اثناء الضغوط وتتعامل بشكل سلبي قد يؤثر على العمل او العاملين معك.
ماهى أهدافك المستقبلية؟
أو ” أين ترى نفسك بعد خمس سنين من الآن؟”
هذا السؤال هو احد اهم أشهر الاسئلة الشائعة فى مقابلات العمل. في الواقع لا احد يهتم بمعرفة أين ستكون حرفياً لكنه يرغب فى قياس ثقتك بنفسك و مدى طموحك و تركيزك و قدرتك على الارتقاء،كل هذا فى سؤال واحد. لذالك احذر وكن مركزاً اثناء الإجابة لان بعض الاجابات مثل ” أن أكون متزوجاً و عندى طفلين” قد تكلفك الوظيفة لأنها ببساطة لا تعبر عن الغرض من السؤال.
من جهة آخرى، فإن اجابة مثل ” أرى نفسى فى منصب المدير التنفيذى للشركة” يمكنها أن تتسبب فى نفس الضرر لكن بطريقة آخرى لأن هذا قد يضعك فى صورة المتقدم المبالغ فى الثقة لدرجة الجنون. بدلاُ من هذا، أخبرهم أنك ترى نفسك ترتقى فى الشركة، ترى نفسك و مهاراتك قد تطورت نتيجة كفاءتك فى العمل و إنجازك للمهام الملقاة على عاتقك.أضف أنك ترى نفسك قادراً على تحمل المزيد من المسئوليات و التعامل مع المهام الأكبر بصورة أكثر كفاءة.بإمكانك أيضاً أن تضيف أنك ترى نفسك و قد امتلكت المزيد من المعرفة والمهارات الإضافية التي تساعدك على المضي قدماً. ولاتنسى الربط المنطقي دائماً وابداً.
نقاط قوتك؟
للإجابة ع هذا السؤال عليك أن تتحدث عن مميزاتك التى ستساعدك على ضمان الوظيفة التى تتقدم إليها. عليك أن تكون منطقياً متحدثاً عن نقاط قوتك التى تتعلق بشكل أو بآخر بمتطلبات الوظيفة فقط. مثلاً لايُفضل أن تتحدث عن مدى تمكنك كمهندس عندما تتقدم لوظيفة بمجال المبيعات أو التسويق. مع ذلك، لا ينبغى أن يكون المرء شديد التبجح عند التحدث عن نقاط قوته. إن كنت ستتحدث عن نقطة قوة بعينها، فمن الأفضل أن تمتلك بعض الأمثلة لتدعم كلماتك.
نقاط ضعفك؟
هذا السؤال غالباً هو سؤال مخادع و يحتاج إلى الكثير من التأنى والحكمة قبل الإجابه. يمكن الإجابة بذكر ضعف مهارات غير متعلقة بمتطلبات الوظيفة. على سبيل المثال، لن يهتم رب العمل بضعف مهاراتك الحسابية إن كنت متقدماً لوظيفة محرر أو ناشر. كذلك يمكنك ذكر المهارات التى لم تكن جيداً بها فى السابق لكنك قمت بتحسينها مؤخراً. مثلاً، ربما كنت انطوائياً سابقاً لكنك الآن أصبحت واثقاً و تحب التواصل مع البيئة المحيطة بك اكثر. هذا سيجعلك تحول نقاطك السلبية إلى إيجابية ويعطي انطباع ممتاز عن شخصيتك.
معلومات عن المنظمة
هذا السؤال حيوي ومهم لإثبات حماسك وقابليتك للعمل ومدى ثقافتك العامة. الكثير يتعرضون لحرج عندما يتم سؤالهم اساله مثل ماذا تعرف عن الشركة او القطاع وهم لم يستعدوا لذالك …
يمكنك على الأرجح إقناع صاحب العمل بملاءمتك لشغل الوظيفة في حال كنت على إطلاع بتفاصيل الشركة و موقعها بالنسبة لمنافسيها في السوق و إنتاجها وأي معلومات عن وضعها الحالي وربطه بدورك المطلوب أن تقدمه لتصنع الفرق الإيجابي.
متى ما إستطعت أن ترى نفسك جزءاً من “الصورة الأكبر” ستتمكن من صياغة إجاباتك بصورة أحسن و تذكر مهاراتك و قصص نجاحاتك بطريقة منمقة ومنطقية بما يتماشى مع متطلبات الشركة.
لماذا ينبغى علينا توظيفك أنت بالتحديد؟
هذا السؤال يعتبر من اهم الأسئلة وبدأ يستخدم بشكل واسع في سوق عملنا المحلي. ردك المنطقي والمدروس على هذا السؤال يعطي إحتمالية وثقل كبير لقبولك كونه يغطي الهدف من المقابلة.
في الواقع هذا السؤال مرتبط بشكل أو بآخر السؤال السابق (لماذا ترغب في هذه الوظيفة)، إلا إنك لن تكون مطالباً فقط بالحديث عن مجموعة مهاراتك التى تتلائم مع متطلبات الوظيفة لأن من يقابلونك أيضاً يتوقعون منك أن تستعرض ثقتك بنفسك و بقدراتك ومهاراتك. يمكنك أيضاً ان تسلط الضوء على إمكانياتك الشخصية و توضح لماذا تعد أنت خياراً أفضل من بقية المتقدمين لهذه الوظيفة من جميع النواحي المهنية والتي طبعاً تصب في مصلحة المنظمة. أيضا يفضّل ان تخبرهم عن انجازاتك السابقة فى هذا المجال ويمكن أعادة ذكر اهتمامك بالشركة و بالوظيفة تحديداً لتطفئ لمسة اخيرة وخاتمة مشوقة. من المهم جداً التدرب على هذا السؤال جيداً والتثقف قبل اجراء اَي مقابلة فعلية وخصوصاً للوظائف القيادية.
وفي الختام التوفيق بيد الله سبحانه وتعالى، لذلك يجب علينا التوكل عليه والدعاء المستمر بطلب التوفيق والخيرة في كل امورنا. وصلى الله علي نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.